responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 337
إن كنت أوتيت علم غيب … بيّن لنا كاتب البطاقه] (1)

[المؤلّف يشير إلى انخداع الناس بتصرّفات الحاكم]
ثم [2] عاد أيضا بعد زمان غير بعيد ففتح لهم عود التصرّف في مذاهبهم ونحلهم على حسب إيثارهم، وعطف على النصارى واليهود فاضطهدهم في الدخول إلى دين الإسلام، فتابعه منهم من ضعفت نفسه من الصبر على شدّة وعيده وكثرة سخطه، ورخّص لهم بعد حين في النّقلة إلى بلاد الروم والعودة إلى ديانتهم [3] لما عرف باطنهم في ذلك وتسكّعهم فيه، لأن [4] كثيرا من مماليكه كانوا من أبناء الروم، وأسلموا في الاضطّهاد، وهم ممّن نسب في الهرب إلى بلاد الروم، وعتق سائر مماليكه، وملّكهم أمور نفسهم والتصرّف فيها فيما [5] يملكونه واقتنوه من أموالهم وأثاثهم ورباعهم على إرادتهم، وأطلق ذلك لهم من جميع/129 أ/النّصارى الذين أسلموا والذين هم متمسّكون بدينهم، وأزال التعرّض لهم ولما استصحبوه من أموالهم ورحالاتهم حسبما شرحناه فيما تقدّم.
ولمّا استقرّت الأمّة التي تحت قبضته [6] فوجد الأكثر منها سهلة الإنقياد لما يميلها إليه ويقبلها فيه، قرب في نفسه بلوغ ما اعتمده، فتشوّق بالزّهد

(1) ما بين الحاصرتين زيادة من (س). والقول في بدائع الزهور لابن إياس الذي قال في ترجمة الحاكم: «وكان يدّعي أنه يعلم علم الغيب، فكان يقول لأمرائه ووزرائه: يا فلان أنت فعلت في بيتك الليلة ما هو كيت وكيت. وكان ذلك باتّفاق يعتمده مع العجائز، اللاتي يدخلن إلى بيوت الأمراء والوزراء، وغير ذلك من أعيان الناس، فلما تزايد هذا الأمر منه، كتب له بعض الناس رقعة، ولصقها بالمنبر في مكان يقعد فيه، وكتب فيها هذين البيتين. . . فلما قرأ تلك الرقعة سكت عن الكلام في أمر ما كان يدّعيه في علم المغيّبات». (بدائع الزهور- ج 1 ق 1/ 208).
[2] من هنا حتى قوله: «تقدم» مقدار (11) سطرا ليست في (س).
[3] في بترو «أعيادهم».
[4] في بترو «ولان».
[5] في بترو «وفيما».
[6] في بترو «يده».
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست